ونُبُوتَه حتى مَكَّن اللهُ مِن رقبته.
° وأراح اللهُ المسلمين من شَرِّ، فقد أصاب ما أصابَ بني قريظة لأنه كان معهم في حصونهم، وشَمِله حكمُ سعدِ بن معاذ - رضي الله عنه -، فقُتل هو ومقاتِلةُ بني قْريظة .. وذهب إلى مَزبلة التاريخ .. وبَرِئت منه ابنتُه صفيةُ بنتُ حُييٍّ التي صارت أمًّا للمؤمنين .. ولله درُّ من قال عن اليهود:
هم قومُ البُهت ويا طيري ...... ذي قوله حبر الإيمانِ (?)
وصفيَّة أمُّ الأبرارِ ....... هارون وموسى عمرانِ
برآءُ منهم هُمْ منَّا ...... صاحوا: يا حكمَ القرآنِ
يَذَرون الدمْعَ لغيبته ..... ولغيبة سعدِ الفرسانِ
سعدُ بنُ معاذ تعرِفْهُ ..... واهتز سريرُ الرحمنِ (?)
كان سَلاَّمُ بن أبي الحُقَيْق من يهود بني النَّضير ومِن أحبار اليهود الذي ناصَبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العداوة من أول يوم، وهو من أحبارِ يهود الذين نزل فيهم القرآن لحِقدهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكونهم كانوا يتعنَّتونه (?)، ولكذبهم وزورهم وقولهم: "إنَّ دينَ قريشٍ خيرٌ من الإسلام" (?).
وحين حاصَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بني النضير وأجلاهم عن المدينة، كان