هبَّ ابنُ مسلمة للحق يَنصرُه ... وللرسولِ يُريه كيفَ يَزدهِفُ (?)
فقال: دُونكَ سعدًا إن هممتَ بها ... شَاوِرْهُ فيها فِنِعمَ الحاذقُ الثقِفُ (?)
قَضى ثلاثةَ أيامٍ على سَغَبٍ ... وللمُجَرِّبِ ذي التدبيرِ ما يَصِفُ
وجاءَ في صَحْبهِ يستأذنون على ... تَقْوَى من الله ما مالوا ولا جَنَفُوا
قال الرسولُ لكمُ في القولِ مأرِبُكم ... ماذا على الدار مما يُوهِمُ الصدَفُ
هيَ القلوبُ فإن طابتْ سَرائرُها ... فما بأفواهِكم عَيْبٌ ولا نَطَفُ (?)
* * *
مَضوا فقالوا لكعبٍ: أنت مَوئلنا ... أنت الحِمى المُرتجى في الأزْل والكَنَفُ (?)
أما ترانا جِياعًا لا طعامَ لنا ... حتى لقد كادَ يَغْشَى أهلَنا التلَفُ
لم يُبقِ صاحِبُنا شيئًا نَعيشُ بهِ ... فالزادُ مَنتَهبٌ والمالُ مُجتَرَفُ (?)
إن أنتَ أسلفتَنا ما نَستعيدُ به ... رُوحَ الحياةِ فَغَيْثٌ ودْقُهُ يَكِفُ (?)
قال: الحلائلُ رَهْنٌ لا طعامَ لكم ... إلا بهن فقالوا: مطلبٌ قُذُفُ (?)