فَلَيْتَ لَنَا بِجَوْفِ الغِمْدِ سَيْفًا ... وَلَيْتَ لَنَا وَرَاءَ القَوْسِ رَام
جَمِيلُ الفِعْلِ لَيْسَ هُنَاكَ شَكٌّ ... نَزِيهٌ أَنْتَ عَنْ كُلِّ اتِّهَام
نِدَائِي يَا رَسُولَ الله يَوْمًا ... بِأنْ أُشْفَى بِحَوْضِكَ مِنْ سَقَامِي
بِمَدْحِكَ أَرْتَجِي وَالوَيْلُ خَلفِي ... وَقَدْ عَاثَ العِدَى حُسْنَ الخِتَام
لعبد الله أحمد كامل
صَرَخَتْ تُنَادي أُمَّةَ المِليَارِ ... أوَمَا تَرَونَ خَنَاجِرَ الغَدَّارِ
فِي القَلبِ يَطعَنُنِي وَجُرْحِي نِازقٌ ... ودَمِي الحَزِينُ يَفِيضُ كَالأنهَار
أوَمَا تَرَى الجَلاَّدَ يَحْفُرُ سَوْطُهُ ... ونُدُوبُهُ فِي الجِسْم كَالأغوارِ
أو مَا تَرَوْنَ الذِّئْبَ يَنْهَشُ المِعزى ... وَيَسُبُّكُمْ يَا ضَيْعَةَ الأطهَارِ
أوَ تَرَى الغِرْبَانَ تَسْحَقُ ضَحْكِيَ ... وَتُحَارِبُ التَّغْرِيدَ فِي أطيَارِي
وَعَقَارِبُ الظُّلُماتِ تَنْفُثُ سُمَّهَا ... وَتَشُنُّ هَجْمَتَهَا عَلَى الأنْوَارِ
يَسْعَى اللَئامُ لِطَمسِ نُورِ هِدَايتي ... مَا بَالُ أمَّة سَيِّدِ الأقْمَارِ
يُرْمَى بِأضْغَانِ الكفورِ وقَوْمهِ ... سِكِرُوا بِكَأسَ مَذَلَّهّ وَصَغَارِ
هَاهُم ضَحَايَا رَقْصَة مِنْ حَيًّةٍ ... جَلَبَتْ عَلَى الشُّرَفُاء كُلَّ العَارِ
وَقُلُوُبهُمْ سُحِرَت بلَحن مَاجِنٍ ... حُرِمَتْ نَعِيم الذكرِ فِي الأسْحَارِ
وعُقُوُلهُمْ كُرَةٌ وَأقْدَامُ العِدَا ... كَادَتْ تُمَزِّقُهَا فَأَيُّ شَنَارِ
يَا فَرحَتِي بِالكأسِ بَلْ يَا حَسْرَتِي ... هَذَا وِسَامُ هَزِيمتي وَخَفَارِي