فديتُ أكرم هادٍ (?)

د/ عبد الرحمن العشماوي - الرياض

يَا بِنَفْسِي فَدَيْتُ خَيْرَ نَبِيٍّ ... وَبِرُوحِي فدَيْتُ أكرَمَ هَادِي

وَبِشَعْرِي نَافَحْتُ عَنْهُ ابْتِغَاءً ... لِمَقَامٍ النَّجَاةِ يَوْمَ التَّنَادِي

دُونَ عِرْضِ النَّبِيِّ، عِرْضِي وَوَجْهِي ... وَحَيَاتِي وَطَارِفِي وَتِلاَدِي

صُورَةُ المُصْطَفَى تُضِيءُ بِهَدْي ... وَيَقِينٍ وحكْمَةٍ وسَدَادِ

نَوَّرَ اللهُ وَجْهَهُ، فَهْوَ بَدْرٌ ... يَتَجَلَّى لِحَاضِرٍ وَلِبَادِي

صُورَةُ المُصْطَفَى أجلُّ وَأسْمَى ... مِنْ يَد لُوثتْ بِشَرِّ مَدَادِ

أَيْنَ أَهْلُ الفِرْدَوْسِ مَنْ أَهْلِ كُفْرٍ ... وَضَلاَلٍ وغَفْلَة وَعِنَادِ؟!

إِنهُ المُصْطَفَى الحَبيبُ تَسَامَى ... وَهْوَ حَيٌّ عَنْ سَورَة الأحْقَادِ

هَوَ -واللهِ- فِي السَّمَاءِ مُقِيم ... فِي الرفِيقِ الأعْلَى، رَفيعُ العمَادِ

فِي المَقَامِ المَحْمُودِ عِنْدَ إِلَه ... صَانَهُ مِنْ تَآمُرِ الحُسَّادِ

شَاتِمُ المُصْطَفَى سَيَشْرَبُ نَارًا ... وَسَيَصْلَى بِجَمْرِهَا الوَقَّادِ

كلَّمَا حَاوَلَ القِيَامَ تَرَاخَى ... وَتَهاوَى، فَوَجْهُهُ فِي الرمَادِ

خَسِرَ الكَافِرُ المُعَانِدُ دنيَا ... قَبْلَ أُخْرَى، وَذَاقَ طَعْمَ الكَسَادِ

إِنْ تَمَادَى فَسَوْفَ يَشْرَبُ كَأسًا ... مِنْ صَدِيدٍ جَزَاءَ هَذَا التَّمَادِي

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015