ناصر الحق

لصالح بن إبراهيم العوض

نارٌ تَلُوحُ لَهَا فِي المُوبِقَاتِ سَنَا ... وَقُودُهَا مَا شَرَاهُ الجَاهِلُونَ جَنَى

وَيَمْكُرُونَ وَمَا فِي مَكْرِهِمْ لَغَبٌ ... عَلَى التَّقِيِّ إِذَا ما رِيعَ وامْتُحِنَا

فَلَيْسَ بَعْدَ بُلُوغِ الكُفْرِ مَأثَمَةٌ ... ولَيْسَ مِنَّا الَّذي يَأسَى لَهُمْ حَزَنَا

لَقَدْ تَمَادَتْ بِفُحْشِ القَوْلِ شرْذِمَةٌ ... تُقَدِّسُ الظُّلمَ والطغْيَانَ والوَثَنَا

وَتَنْتشِي حِينَمَا تَغْتَالُ أُمَّتَنَا ... وَتَحْسِبُ الدِّينَ مَنْسِيًّا وَمُمْتَهَنَا

شَيْطَانُهُمْ لاَ يَنَامُ اللَّيْلَ لاَحِظُهُ ... يَؤُزُّهُمْ لِوُلُوجِ الذُّلِّ مُفْتَتِنَا

يدَنسونَ -مُعَاذَ الله- سِيرَتَنَا ... وَناصِرُ الحَق فِي الإِسْلاَم مَا وَهَنَا

مُطَففُونَ بِمَا قَالُوا وَمَا فَعَلُوا ... مِكيَالُهُمْ أَزْوَرٌ لاَ يَنْصِفُ الثَّمَنَا

يَبْغونَ فِينَا سَبِيلَ الضَّعْفِ نَافِذَةً ... لِيَنْفُثوا السُمَّ فِي الأعْقَابِ والدَّرَنَا

يُنَاصِبُونَ بَنِي الإِسْلاَمِ شِرتهُمْ ... وَينصُبِونَ لَنَا فِي دَرْبِنَا شَطَنَا

تَوَارَثُوهَا وَأَذْكتْهَا عَدَاوَتُهُمْ ... غِشَاوَةً تَمْسَخُ المَقْبُولَ والحَسَنَا

تَسَرْبَلُوا الوَهْمَ حَتَّى ظَن هَازِئُهُمْ ... أَنَ الحَقَائِقَ مَا يُمْلُونَهُ عَلَنَا

وَجَنَّدُوا كُل جَيْشٍ مِنْ جَحَافلِهِمْ ... بِلاَ عَدُوٍّ فَرَامُوا المَالَ وَالوَطَنَا

وَلَنْ يَنَالُوا -وَحَقِّ الله- طِلبتَهُمْ ... فَلَنْ نَبِيعَ لِعَبْدِ المَالِ مِلَّتَنَا

وَإنَّنَا مِنْ أَمَانِ الله فِى دَعَة ... وَمَن يَرُمْ شِرْعَةَ البَارِي فَقَدْ أَمِنَا

أَرْواحُنَا لرَسُولِ اللهِ وَاقِيَةٌ ... وَكُل قَلب بِهِ الإِيمَانُ قَدْ سَكَنَا

هَذَا مُحَمَّدٌ الهَادِي فَضَائِلهُ ... أتَمَّهَا اللهُ بِالأخْلاَقِ مَا حَسُنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015