شعر: بنت البحر
هُبِّي عَذَابًا يَا رِيَاحُ وهَدِّمِي ... بِالثَّأرِ دَارَ الفِسْقِ والفُجَّارِ
لا تَتْرُكِي أَثَرًا لأيِّ رَذِيلَة ... وَتَفَنَّنِي بِمَوَاكِبِ الإعْصَارِ
هَدْمًا وقَتْلاَ بِالصَّوَاعِقِ فَانْزِلِيَ ... وَزَلازِلًا وَمَقَامِعًا مِنْ نَارِ
وَدَعي البِحَارَ تَشُدَّ فِي هَيَجانِهَا ... لِتَدُكَّ كُلَّ شَوَاطِئِ الأشْرَارِ
آن الأوَانُ لِسَحْقِهِمْ هَيَّا افْزَعِي ... لِرَسُولِ ربِّكِ كَامِلِ الأنْوَارِ
فَمُحَمَّدٌ خَيْرُ الأنَام عَلَى المَدَى ... مُتَعَرضٌ لِلشَّتْم مِنْ كُفارِ
يَنْشَقُّ قَلبِي صَارِخًا ومُنَادِيًا ... أهْلَ الأمَانَةِ ثُلةَ الأخْيَارِ
أَنْ دَافِعُوا عَنْ حِبَنا وشَفِيعِنَا ... وَتَكَاتَفُوا فِي ثَوْرَةِ الأحْرَارِ
إِنْ كَانَ فِيكُمْ نُخْوَةٌ ومُرُوءَةٌ ... لاَ تُحْجِمُوا عَنْ نُصْرَةِ المُخْتَارِ
* * *