دمَانَا فدَاك

لعبد الرحمن العدنِي

دِمَانَا فِدَاكَ وآبَاؤنُا ... وَأَبْنَاؤنُا يَا رَسُولَ الهُدَى

نَذَرْنَا لأجْلِكَ أَرْوَاحَنَا ... فَمَا غَيْرُكَ اليَوْمَ مِنْ مُفْتَدَى

هُوَ اللهُ كَمَّلَ أَوْصَافَهُ ... وَسَمَّاهُ بَيْنَ الوَرَى أَحْمَدَا

فَمَا مُنْقِصٌ فَضْلَهُ جَاحِدٌ ... وَمَنْ يَحْجُبُ النورَ مما بَدَا

مَقَامُكَ يَا سَيدِى صَيَنٌ ... وَعَنْكَ الإلَهُ يَكُفُّ العِدَا

* * *

وشَاهَتْ وُجُوهُ الّذِينَ اعْتَدَوْا ... وَبالسُّوءٍ والشَّرِّ مَدُّوا اليَدَا

أَلَمْ يَأتِهِمْ مَا جَرَى قَبْلَهُمْ ... لِمَنْ عَاث فِي الأرْضِ أَوْ أُفْسَدَا

لِفِرْعَوْنَ لَمَّا هَوَى غَارِقًا ... وَقَدْ عَابَ مُوسَى فَهَلْ أَنْجَدَا

* * *

هُمُ أَظهرُوا للدُّنا حُبنَا ... لِمَنْ كَانَ فِينَا السَّنَا المُفْرَدَا

وَإنَّا ورَبُ الوَرَى شَاهِدٌ ... لَنَارٌ عَلَى مَنْ عَلَيْكَ اعْتَدَى

هِيَ الروحُ ذَابَتْ بِأشْوَاقِ ... وغَنَّى الحَنِينُ بِهَا مُنشِدَا

وَفِيكَ اسْتَطَابَ الفُؤَادُ الهَوَى ... ودَمْعِي مِنْ مُقْلَتِي غَرَّدَا

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015