الكريمة" (?). فكان جزاؤُه من جنسِ قوله للرسول - صلى الله عليه وسلم - بمكة.
° قال حسان:
لَقَدْ وَرِثَ الضلاَلَةَ عَنْ أَبيه ... أُبيٌ يَوْمَ بَارَزَهُ الرسولُ
أَتَيْتَ إِلَيْهِ تَحْمِلُ رِمَّ عَظَمٍ ... وتُوعِدُهُ وَأَنْتَ بِهِ جَهُولُ
° وقال أيضًا:
ألاَ مَنْ مُبلِغٍ عَنِّي أُبيًّا ... فَقَدْ أُلْقِيتَ فِي سُحْقِ السَّعيرِ
تمَنَّى بِالضَّلاَلَةِ مِنْ بَعِيد ... وَتُقْسِمُ إِنْ قَدَرْتَ مَعَ النُّذُورِ
تمنِّيكَ الأمَانِيَ مِنْ بَعِيد ... وَقَوْلُ الكُفْرِ يَرْجِعُ فِي عُرُورِ
فَقَد لاَقَتْكَ طَعْنَةُ ذِي حِفَاظ (?) ... كَرِيم الْبَيْتِ لَيْسَ بِذِي فُجُورِ
لَهْ فَضْلٌ عَلَى الأحْيَاءِ طُرًّا ... إِذَا نَابَتْ مَلمَّاتُ الأمُوُرِ
° ولله درُّ أحمد محرم إذْ يقول عن أُبيٍّ ومَقتله:
دَلَفوا إليه، وظنَّ أكذبُهم مُنًى ... أنْ قدْ سَقَتْهُ يداه كأسَ حِمَامِهِ
أكذاك ينخَدِعُ الغَبِيُّ وهكذا ... يتخبَّطُ المَفتونُ في أوهامهِ؟
مهلاً أُبَيُّ لقد رَكبْتَ عَظِيمةً ... وأردتَ صَرْحًا لستَ من هُدَّامِهِ
صَرحٌ بناهُ اللهُ أوَّلَ ما بَنَى ... وأطالَ من عِرْنِينِهِ وسنامِهِ
لا يَبلغُ البَاني ذُراهُ، ولا يُرَى ... في الداعِمِين بناؤه كدِعامِهِ
أقدِمْ فخُذْها طعنةً من باسلٍ ... يغتالُ عَزْمَ الليثِ في إِقدامِهِ