ذَوْدًا عن حياض المصطفى بأبي هو وأمي الَّتي وَلَغَت فِيها كلابُ الدِّانِمَرْكِ
سعد بن ثقل العجمي
السَّيفُ أشْهرَ واللُّيُوثُ ضَوَارِي ... ذَوَّادَةً عَنْ سَيِّدِ الأبْرَارِ
يَا قَائِدَ الأحْرَارِ دُونَكَ أُمَة ... فَاقْذِفْ بُجندِكَ سَاحَةَ الكُفارِ
واضْربْ بنا لُجَجَ المَهَالِك غاضِبًا ... حَتَّى تُرَكِّع سَطوَةَ التَيَارِ
وَتَقحَّمَنَّ بِنَا الحُتُوفَ تغَطرُسًا ... فَهِيَ الحَيَاةُ بِشِرْعَة الأحْرَارِ
الفُرْسُ والرُّومُ العُلُوجُ تَذَمَّرُوا ... مِنَّا فَكيفَ بـ (إخْوَةِ الأَبْقَارِ)؟
دَنِمَرْكُ قَدْ خُضْتِ الهَلاكِ حَماقَةً ... والآنَ صِرْتِ بِقَبْضَةِ الجَبَّار
دَنِمَرْكُ يَا بنْتَ الصَّلِيبِ تَجَهَّزِي ... فَلَيَخْطِبَنَّكِ قَاصِفُ الأعْمَارِ
دَنِمَرْكُ هَلْ تَسْتَهْزِئِين بأعْظَم الـ ... عُظَمَاء فِي بَلهٍ وَفِي اسْتِهْتَارِ
أَوَ مَا عَلِمْتِ بأنَّهُ قَادَ الوَرَى ... لِلمَجْدَ لِلعَليْاءِ لِلإعْمَارِ
أَعْلَى بِنَاءَ حَضَارَة قُدْسِيةٍ ... والغَرْبُ كَانَ حَبِيسَ جُرْف هَارِ
شَهِدَ الفَلاسِفَةُ العظَامُ بأنَّهُ ... رَبُّ النُّهَى ومُؤَدْلِجُ الأفكَارِ
وإذَا أتَى الأرْضَ الخَرَابَ تَزَيَّنَتْ ... لِقدُومِهِ بأطَايب الأزْهَارِ
وَجَرَى عَلَيْهَا مِنْ نَمِيرِ عَطَائِهِ ... مَاءُ الحَيَاةِ زَبَرْجَدًا ودَرَارِي
وإذا تَبَسَّمَ فَالصَّبَاحُ بِثغْرِهِ ... سَحَرَ القُلُوبَ ولَيْسَ بِالسَّحَّارِ
وإذا غَزَا فالرِّفْقُ يَغْزو قَبْلَهُ ... والرِّفقُ أعْتَى جَحْفَلٍ جَرَّارِ