عمر طرافِيُّ البوسعادي
أَيسْخَرُ كَفُّ الليل بالنورِ هازئًا ... ويضحكُ في سُخْفٍ صليبٌ وغَرْقَدُ
أَيُشْتَمُ مشكاةُ النبوةِ والهُدَى ... وفي عِرْقِنا نبضٌ تلألأ يُوقَدُ
أتَرْسُمُ أَيْدٍ حاقداتٌ رسولَنا ... لها في ذيوع الشر والكفر مَقْصِدُ
تطاول عشاق الدنية فامتطَوا ... صحيفة خُبث في السخافة تفندُ!!
أباحُوا حِمى الإسلام بالإفك جهْرة ً ... على المصطفى عبثًا أساؤوا وأفسَدُوا
وما يرعوي الأوغاد إِنْ صِحْتُ باكيًا ... على الفَعْلةِ النَّكْرَا تنزَّه أحمدُ
وما تنتهي الأحقاد ذاكم دفينُهم ... تجلَّى على مرأى العوالِم يَشْهَدُ
تصدَّع كل الكونِ من خَطبِ راسمٍ ... دَعِيٍّ سفيه للحصافة يَفْقِدُ
تئنُ مَجَرَاتُ الفضاءِ تَقَطُّعًا ... وتنتحب الذرَّاتُ والقلبُ أَكمَدُ
ويشتعلُ البركان من حرِّ غَضْبَةٍ ... وينهارُ الطوفانُ يُرْغِي ويُزبِدُ
وتنتفض الحيتان في البحر ريثما ... قِصاصٌ يَردَّ العزَّ يُحيي ويُنجدُ
ألا ليتَ شعري كم تُعدُّ جسومُنا ... فنعْجِزُ كالموتورِ في الردع يَزْهَد
أم الغفلةُ الصماءُ طابَ وِسادُها ... على أعذبِ الأحلام نَغْفُو ونَرْقُدُ
لَعمري هو الإسلام نعرف نهجَه ... ولكننا نأبَى السلالمَ نصعدُ
وما الرفضُ رفضٌ للعقيدةِ إنما ... كُسَالى إلى الأهواءِ نسعى ونَحفِدُ
فمن ذا الذي يأبى السعادة غايةً ... وكل المنى فيها تهيم وتسعدُ
ولكن جنانَ الله صعبُ منالها ... غَلَتْ سلعةٌ تُشترَى كذا قال أحمدُ