عائدون يا رسول الله

لعمر طرافي البوسعاديُّ

أيُّ رُمْحٍ رَمَوْهُ جهْرًا نهارا؟ ... يحمل الإفك في السِّنان شِعارا؟

طعنوا المسلمين في صُلبِ دينٍ ... عبثًا بالرسول واستهتارا

نقرأُ الحقدَ لا سواه ونرثي ... ذُلَّنا لا يَزيدُ إلاَّ انكسارا

يُشتم الشافعُ المشفَّعُ فينا ... ثم نجثُو على الصعيدِ حيارى

كيف نغدُو الحياةُ بعد إنبطاح ... مَرَّغَ الأنف في التراب شَنارَا؟!

نُصرةُ الدين فوق كلَّ هواء ... في رئاتِ المليارِ يَسري مِرارا

أخرسَ الوَهَنُ أمَّةَ الخير لمَّا ... نَخَرَ الصَدُّ عظمَها فتوارى

كالحلازين رَخْوةً صَيَّروها ... جرَّدوها لتلبسَ الأخطارا

أعرضتْ عن كتاب ربي فنالتْ ... من جزاء الفِعال خِزيًا وعارا

كيف تَقْوى على القَصَاصِ بَرْدعٍ ... وهي تخطو بِمَنْسِمَينِ عِثارا؟!

كيف ترضى رسولَها في هوان ... في رُسومٍ حقيرةٍ تتبارَى

حول جاهٍ وعالميةِ صِيتٍ ... وفلوسٍ تضفي لها استكبارا؟!

حسبُنا الشتمُ بالكلام سبَابًا ... في خطاب مزخرفٍ أَشْعارَا

حسبُنا الشَّجْبُ والتظاهرُ سَلمًا ... والصراخُ المُولوِلُ استنكارا

إنما يَقْظةُ الشعوبِ بحُبٍّ ... عارمٍ للرسولِ يُجلِي السِّتَارا

باقتداء واهتداء وسعْي ... نحو خَطوِ الدليلِ ليلاً نهارا

عندها يلتقي المُحيط فَروحًا ... بالخليج السعيد رتقًا جوارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015