وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ ... تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاة
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقعٍ ... وهَديُكَ مُشرِق في كلِّ ذاتِ
مَا لِجنانِ عَدنٍ من طريقٍ ... بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهداةِ
وأعلى اللهُ شأنَكَ في البَرَايا ... وتلكَ اليومَ أجْلَى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراجِ معنى ... لقدركَ في عَناق المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنِ الأهواء يومًا ... ورُوحُ القدسِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا برًّا ونُعمى ... ورُحمى .. يا نبيَّ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريَّةِ كلُّ إِصْرٍ ... وأنتَ لدائِها آسي الأساةِ
تمنَّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ ... فكان ضياكَ أغلى الأمْنِياتِ
يتيمٌ أنقذَ الدُّنيا .. فقيرٌ ... أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمَّنَ الدنيا .. فشادت ... على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ
رحيمٌ باليتيمة وإلأُسارى ... رفيق بالجهول وبالجُنَاةِ
كريٌم كالسحابِ إذا أَهَلَّتْ ... شجاعٌ هَدَّ أَرْكانَ البُغَاةِ
بليغٌ علَّم الدنيا بِوحْي ... ولم يقرأ بلوحٍ أو دَواةِ
حكيمٌ .. جاءَ باليُسْرى .. شَفيقٌ ... فلانتْ منهُ أفئدةُ القُساةِ
فمنكَ شريعتى .. وسكونُ نفسي ... ومنكَ هُوِيَّتي .. وسموُّ ذاتي
ولي فيكَ إهتداءٌ واقتفاءٌ ... لأخلاق العُلا والمَكْرُمَاتِ
وفيك هدايتي .. وشفاء صدري ... بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يوم ِعَرْضٍ .. . ومن كفَّيْكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنكَ دعاءُ إمسائي وصحوي ... وإقبالي وغمضي والتفاتي