لاَ وَسَّعَ اللهُ له قَبْرَهُ ... بَلْ ضَيَّقَ اللهُ على القَاطِع
رِحْمَ نَبِيٍّ جَدُّهُ جَدُّهُ ... يَدْعو إلى نُورِ هُدًى سَاطِع
أَسْبَلَ بالحِجْرِ لتَكْذِيبهِ ... دُونَ قُرَيْشٍ نَهْزَهُ القَاع
فاسْتَوْجَبَ الدَّعْوَةَ منْهُ فَقَدْ ... بَيَّنَ للناظِرِ والسَّامِع
إِن سَلَّطَ اللهُ بهِ كَلْبَهُ ... يمشي الهُوينى مِشيةَ الخادع
فالتهمَ الرأسَ بِيَافُوخِهِ ... والحَلقَ مِنه فَغْرَةَ الجَائِع
أَسْلَمْتُمُوه وهو يَدْعُوكُمُ ... بالنَّسَبِ الأدْنَى وبالجَامِع
واللَّيْثُ يَعْلُوهُ بأنْيَابِه ... مُنْعَفِرًا وَسْطَ الدَّم النَّاقِع
لا يَرْفَعُ الرحْمَنُ مَصْرُوعَكُم ... ولا يُوهِنُ قُوَّةَ الصَّارِع
مَنْ يَرجعُ العامَ إلى أهلِه ... فما أكِيلُ السَّبعْ بالرَّاجِع
قد كانَ فيه لَكُمْ عِبْسَرةٌ ... للسيَّدَّ المَتْبُوع والتَّابِع
من عادَ فاللَّيْثُ لَهُ عَائِدٌ ... أَعْظِمْ بِه من خَبَرٍ شَائِع (?)
* {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}:
° قال أبو رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رَمَاه الله بالعَدَسة فَقَتلته،
فلقد تركه ابناه بعدَ موته ثلاثًا، ما دفناه حتى أنتَنَ، وكانت قريشٌ تَتَّقي هذه
العدسة كما تتقي الطاعون، حتى قال لهم رجل من قريش: ويحكما، ألاَ
تستحِيانِ! إن أباكما قد أنتَنَ في بيته لا تدفِنانه؟ فقالا: إنا نخشى عَدْوَةَ هذه
القَرْحة، فقال: انطلِقا فأنا أعينُكما عليه، فواللهِ ما غَسلوه إلاَّ قَذْفًا بالماء