و" أبو جهل" حين تعدَّى ... أقبل "حمزةُ" كيما يثأرْ
أَهْوَى بالقوس فشجَّ له ... رأسًا .. ولإسلامٍ أظهرْ
و" أبو لهب" تبَّ .. وتَبَّت ... منه يداهُ .. حين استكبرْ
وَ"عُمَيرٌ" جاء .. وقَد أَخْفَى ... من تحتِ رِدَاءَيْه الخِنجرْ
فانقلب لمكةَ مُنشَرِحًا ... للخير .. وقد أقبلَ بالشَّرْ
و (ثمامةُ) مأسورٌ لَمَّا ... أمر (الهادي) ألاَّ يُؤسرْ
فمضى يعلنُ حبَّ نبيٍّ ... أكرم مثوى سيدِ مَعشرْ
يكفيه الله .. ويعصِمُه ... والباغي دومًا يَتَعثرْ
فنداءُ النصرةِ قد زمجرْ ... وليوثٌ في الساحة تزأرْ
ومحالٌ أنْ ينهشَ منه ... أربابُ البقرِ ولا نثأرْ!!
شُذَّاذُ الثالوثِ .. ومَنْ هُم ... أتباعُ الدَّجّالِ الأعورْ
تَعِسُوا .. والراية قد سَقَطَتْ ... وصليبٌ فيها يتسعَّرْ
جاءَ الحَقُّ .. وزَهَق الباطلَ ... إنَّ الباطلَ .. أبدًا يخسرْ
* * *