للدكتور / عبد المعطي الدالاتي
أُهْدِي إليكَ نَشِيدًا رُحْتُ أخفيهِ ... بينَ الدُّمُوع، حَلاواتُ الهوى فيهِ
أُهْدِي إليك فؤادًا رَاحَ يَسْكُنُهُ ... عِطرُ الحبيب، فما أزْكَى مَغانِيهِ!
بين الصِّحاحِ تجوبُ الروحُ سائلةً ... عنه الحُروَفَ، وكم جلَّتْ مَعَانِيهِ!
لوْ كُنتُ أدرِي حديثَ الركبِ إِذ رَحَلوا ... نحو الحجاز هَوًى .. لو كنتُ أَدْرِيهِ!
شَدُّوا الرِّحالَ وفي أَروَاحِهم طَربٌ ... يَحدُو الجِمالَ، فيَطوِي الدَّرْبَ حَادِيهِ
سَارُوا إليكَ وكانَ الشَّوقُ يَحْملُهمْ ... لَكِنَّ شوقي أنَا حَارَتْ أَمَانيهِ
سَارُوا إليكَ وراحَ القلبُ يسأَلُهمْ ... لو يَعْلمُ القلبُ أن الدَّرْبَ يَبْغِيهِ!
أوْ يعلمُ الرَّكْبُ أَنَّ الروحَ تَسبِقُهُمْ ... نَحوَ الحبيبِ، فَهَلْ حَقًّا تُلاقيهِ!
رُوحي تَطِيرُ وَتْهوِي عند مَسْجِدهِ ... مَنْ أَخْبَرَ الرُّوحَ أن المُصْطَفَى فِيهِ؟!
* * *