ويمكنُنا القولُ: إن الأمةَ الإسلاميةَ في العصرِ الحديث قلَّما قابَلَتْ حَدَثًا كان له مِثل هذا التأثير ..

عِرضي فدا عِرضِ الحبيب محمدٍ وفداه ... مُهجةُ خافِقي وجَناني

وفداه كلُّ صغيرِنا وكبيرِنا ... وفداه ما نَظَرت له العَينانِ

* إِحياءُ جَذوةِ الإِيمان في قلوب المسلمين:

فقد رأينا من رَدِّ فِعل المسلمين ما يدلُّ على محبَّتَهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى مَن عنده شيءٌ من التفريط في بعضِ واجباتِ الدين، ثار دفاعًا عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ولا عجبَ في ذلك، فإن للرسول - صلى الله عليه وسلم - في قلوبِ المسلمين المكانةَ العظمى والمحبةَ الكبرى.

* ظهر في الأزمة أن أهلَ التوحيد الخالص هم أهلُ النصرة والمحبةِ الحقيقية:

بخلاف بعضِ أهل البدع والخرافاتِ الذين ضَعُفت أصواتُهم -إلا ما قلَّ- في الذَّود عن عِرضِ النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول الأمر، فدعوى محبةِ النبي - صلى الله عليه وسلم - وآلِ بيته وحدَها لا تكفي، بل لا بد من النُّصرةِ بالقولِ والعمل والمبادرةِ إلى ذلك.

* تبيَّن من الأزمةِ حِرصُ عددٍ من الغيُورين على الدعوةِ إِلى الإِسلام، وبيانِ الصورةِ المُشرِقةِ الحقيقيةِ لهذا الدين:

من خلالِ ما رأينا من تسابقِ الكثيرين إلى طباعةِ الكتبِ بلُغةِ أولئك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015