قد هجاك، فنَدَر (?) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دَمَه، فبلغ ذلك أنسَ بنَ زُنَيْم، فقَدِم معتذرًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما بَلَغه عنه، فقال:

أنْتَ الَّذِي تُهْدَى مَعَدٌّ بِأمْرِهِ ... بَلِ الله يَهْدِيْها، وَقَالَ لَكَ اشْهَدِ

فَما حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا ... أبَرَّ وَأوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ

تَعَلَّمْ رَسُوْلَ اللهِ أَنَّكَ مُدْرِكِي ... وَأنَّ وَعِيْدًا مِنْكَ كَالأخْذِ بِاليَدِ

° وفيها:

تَعَلَّمْ رَسُوْلَ اللهِ أنَّكَ قَادِرٌ ... عَلىَ كُلِّ سَكْنٍ (?) مِنْ تِهَامٍ وَمُنْجِدِ

وَنُبِّي رَسُوْلُ الله أَنِّي هَجَوْتُهُ ... فَلاَ رَفَعَت سَوْطِي إليَّ إذًا يَدِي

سِوَى أنَّني قَدْ قُلتُ يَا وَيْحَ فِتْيةٍ ... أُصيْبُوا بَنَحْسٍ يَوْمَ طَلْقٍ (?) وَأسْعُدِ

° ويقول فيها:

فإنِّي لاَ عِرْضًا خَرَقْتُ وَلاَ دَمًا ... هَرَقْتُ فَفَكِّر عَالِمَ الحَقِّ وَاقْصِدِ

° قال الواقدي (?):"أنشدنيها حِزام، وبلغت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -قصيدتُه هذه واعتذاره، وكلَّمه نَوْفَلُ بنُ معاوية الدِّيلي (?)، فقال: يا رسول الله، أنت أولى الناس بالعفو، ومَن منَّا لم يُعادِك وُيؤْذِك؟ ونحن في جاهليةٍ لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015