° ويدلُّ على ذلك أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجَ قَيْلَةَ بنتَ قَيْسِ بنِ مَعْدِي كرب -أختَ الأشعث-، ومات قبلَ أن يَدْخُل بها، وقبل أن تَقْدَمَ عليه (?)، وقيل: إنه خَيَّرها بين أن يضربَ عليها الحجابَ وتَحرُمَ على المؤمنين، وبين أن يُطَلقها فتنكحَ مَنْ شاءت، فاختارت النكاحِ، قالوا: فلما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجها عِكْرِمةُ بنُ أبي جَهْل بحَضْرَمَوْت، فبلغ أبا بكر، فقال: "لقد هممتُ أن أحرقَ عليهما بيتَهما"، فقال عمرُ: "ما هي مِن أمهات المؤمنين، ولا دَخَل بها، ولا ضَرَبَ عليها الحجاب".

وقيل: إنها ارتَدَّتْ.

فاحتجَّ عمرُ على أبي بكر أنها ليست من أزواجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - بارتدادها (?).

° فوجهُ الدلالة: أن الصدِّيق - رضي الله عنه - عَزَم على تحريقها وتحريقِ مَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015