يُؤْثَرُ} يقول تعالى ذكره: فقال: إن هذا الذي يتلوه محمدٌ، إلاَّ سحرٌ يَأْثِرهُ عن غيره.
° قال أبو رَزين: "يأخذُه عن غيره".
{سَاُصْلِيهِ سَقَرَ}: سأورده بابًا من أبواب جهنم.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ}: لا تُبقِي مَن فيها حيًّا، ولا تَذَرُ مَن فيها ميتًا، ولكنها تحرقُهم كلَّما جُدَّد خَلْقُهم.
° قال مجاهد: "لا تُميت ولا تُحْيي".
{لَوَّاحَةٌ للْبَشَرِ}: يعني جلَّ ثناؤه: مُغيّرَةً لبَشْرَة أهلها.
° قال ابن عباس: "تَحْرِق بَشْرة الإِنسان" (?).
° قال قتادة: "حَراَّقةً للجلد".
كان الوليدُ شيخَ أهلِ الكفر وأشدَّ الناسِ عداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد رُويت عنه مواقفُ كثيرةٌ في الكيد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنذارِ أصحابه، والوقوفِ في وجهِ الدعوة، والصَّدِّ عن سبيل الله.
° قال القاسمي: "اتفق المفسِّرون أن هذه الآيات نزلت في الوليدِ بن المغيرةِ المخزومي، أحدِ رؤساء قريش -لعنه الله-" (?).
° قال محمد الطاهر بن عاشور: "كان الوليدُ بنُ المغيرة، يُلقَّبُ في قريش بـ "الوحيد"، لِتوحُّدِه وتفرُّده باجتماع مزايا له، لم تجتمعْ لغيره من طَبَقته؛ وهي كثرةُ الولد، وسَعَةُ المال، ومَجدِه، ومجدِ أبيه مِن قبلِه، وكان