و"خَتَنِ حَيْدَرَةَ" (?)، وزَعمِه أن زُهدَه لم يكن قصدًا (?)، ولو قَدَر على الطيِّبات أَكَلَها .. إلى أشباهٍ لهذا.
° قال ابنُ حجر:"ومذهبُنا لا يُنافي ذلك، بل زَعمُه ما ذَكَر في الزهد ينبغى أن يكونَ كافيًا في كُفره، وهو ظاهرٌ لنسبةِ النقصِ إليه - صلى الله عليه وسلم - ".
° وأفتى فقهاءُ القيروان وأصحابُ سحنون بقتل إبراهيمَ الفَزَاريِّ، وكان شاعرًا متفنِّنًا من العلوم، وكان ممن يَحضُرُ مجلسَ القاضي "أبي العباس بن طالب" للمناظرة، فرُفِعت عليه أمورٌ مُنكَرةٌ من هذا الباب في الاستهزاء بالله تعالى وأنبيائِه ونبيِّنَا عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام، فأحضر له القاضي يحيى بنَ عمر -وهو قاضي القيروان وعالِمُها- .. وغيرَه من فقهاء المالكية، وأَمَر بقَتلِه وصَلْبِه، "فطُعِن بالسكينِ وصُلِب مُنَكَّسًا، ثم أُنزِل وأُحرِق بالنار.
° ومن قال: "إن النبيَّ هُزم"، يُستتاب، فإن تاب وإلاَّ قُتل لأنه تنقيص.
° قال ابنُ حجر: "وقضيةُ مذهبنا، أنه لا يكفرُ بذلك، إلاَّ إنْ قاله على قصدِ التنقيص؛ لأنَّه ليس صريحًا فيه، لأن الهزيمةَ قد تكونُ من الجِبِلاَّت البشرية، فإنْ لم يَقصِدْ ذلك لم يَكفُرْ، بل يُعَذر التعزيرَ الشديد" انتهى.
° وحُكم من غَمَصَه أو عَيَّره برعايةِ الغَنَم، أو بالمَيلِ إلى نسائه، فحُكم