أمثالِ محمدٍ نبيِّ المسلمين، وعلى العربِ خاصةً أن يحتفِلوا لذكراه كلَّ عام؛ لأنه هو الذي رَفَعهم من حضيضِ الجهالة، وإذا هم أمةٌ لها شأنُها في عِدادِ الأمم الراقية" (?).
وُلد في بلدته "لورد" 1786، وتُوفي 1837، وهو أستاذٌ في علوم الكيمياء والفلك.
° قال في كتابه "الله في السماء": "لقد بُعث محمدٌ رسولاً إلى العرب، وعاشت بلادُ العرب الأزمانَ الطويلةَ عاكفةً على عبادة الأصنام، وتَوغَّلت في ذلك حتى احتاجت إلى انقلابٍ ديني عظيم".
° إلى أن قال: "ولمَا فتح محمدٌ مكة، جاء بيتَ الله -الكعبةَ- في احتفالٍ عظيم، وفيها 360 صنمًا، فكان محمدٌ يقفُ أمامَ كلِّ صَنمٍ، ثم يضربُه بعصاه ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الاٍسراء: 81] ثم يَهوي إلى الأرض تحت أقدامه، وليس محمدٌ نبيَّ العرب وحدَهم، بل هو أفضلُ نبيٍّ قال بوحدانيةِ الله، وإنَّ دينَ موسى -وإنْ كان من الأديان التي أساسُها الوحدانيةُ- إلاَّ أنه كان قوميًّا محضًا وخاصًّا ببني إسرائيل، وأما محمد، فقد نَشر دينَه بقاعدتَيهِ الأساسيتين -وهما الوحدانية والبَعث-، وقد أعلنه لعمومِ البشر في أنحاءِ المسكونةِ، وإنه لَعملٌ عظيمٌ يتعلَّقُ بالإِنسانيةِ جُملةً وتفصيلاً عند مَن يُدرِكُ معنى رسالةِ محمدٍ الذي