إنني أقولُ: إن هذه الكلماتِ أَخضعت له الشرقَ أكثَرَ مما فَعَل سَيفُه.
وفي كلمة موجزة، فإن شريعتَه صالحة، وعقيدتَه تدعو إلى الإعجاب" (?).
° كذلك كَتب "فولتير" مقالاً جاء في "المجلد الثامن" من قاموسه الفلسفي، بعنوان: "المحمديين"، قال فيه مخاطبًا مواطِنيه -وخاصةً طبقةَ الكهنوت الذين يَتزعَّمون حَمْلَةَ التشهيرِ بمحمدٍ ودينه وأتباعه (?): "أُكرِّر لكم القولَ -أيها الجَهَلةُ الأغبياءُ الذين خَدَعهم جَهَلةٌ آخَرون، إذ أقنعوكم بأن الديانةَ المحمديةَ ديانةٌ شهوانيةٌ ولذاتٌ جَسَدية، بينما هي ليست شيئًا من ذلك، ولقد خُدعتم في هذا الموضوع، كما خُدعتم في موضوعاتٍ أخرى كثيرة-:
أيها الأساقفةُ والرهبانُ والقُسُس، إذا فَرض عليكم الإيمانُ أن تَمتنِعوا عن الطعام والشرابِ من الساعةِ الرابعةِ صباحًا حتى العاشرة مساءً في شهر يوليو، عندما يَحِلُّ الصومُ في هذا الوقت القائِظ، وإذا حُرم عليكم لَعِبُ الميسر وإلاَّ حَلت بكم اللعنةُ، وإذا حُرمت عليكم الخمرُ تحت التهديدِ بالجزاءِ نفسه، وإذا فُرض عليكم الحجُّ مرةً في الصحارِي المُحرقة، وإذا فُرض