* فولتير:

بعد أنْ كتب "فولتير" مسرحيتَه الشهيرةَ "التعصب أو محمد النبي"، ووَصَفه بأنه كان "دجَّالاً، ومستبدًّا، تحرِّكه الشهوات الحسيةُ، ومتعطشًا للدماء" .. تراجع "فولتير رويدًا رويدًا عن أباطيله في الإسلام ونبيِّه.

لقد جَمع "القاموس الفلسفيُّ" لـ "فولتير" مقالاتِه في مختلفِ الموضوعات، مرتبةً ترتيبًا أبجدياً، ونجدُ في "المجلد السابع" من هذا القاموس حديثًا عن القرآن، يقول فيه "فولتير" (?): "لا يزال القرآن في واقع الأمر يَشتهر إلى اليوم بأنه الكتاب الأكثر تميُّزًا وسموًّا، الذي كتب بهذه اللغة "العربية"، لقد أَلْصَقْنا بالقرآنِ ما لا نهايةَ له من السفاهاتِ التي لم تكن به على الإطلاق، لقد كان هذا موجَّهًا بالدرجةِ الأولى ضدَّ التُّركِ الذين أصبحوا من أتباع محمدٍ، فكَتب رهبانُنا الكثيرَ من كتبِ المطاعِن هذه، إذ لم تكن هناك وسيلةٌ تمكنهم من مواجهةِ فاتِحِي القسطنطينية خلافَ ذلك، كما أن مؤلِّفينا والذين هم في كثرتهم الهائلةِ أكبرُ عددًا من جنودِ الإنكشارية، لم يَجدوا صعوبةً تذكرُ في جعل نسائنا تقف في صَفِّهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015