الجيشُ الاتحاديُّ، من دبَّاباتٍ وطائرات وقاذفاتٍ وأسلحةٍ خفيفةٍ وثقيلةٍ، حتى الخناجر والمُدَى الكبيرة والصغيرةُ اشتركت في صنع الجريمة، وحتى الفؤوس ومختلفُ وسائل التعذيب.
بلغ عددُ القتلى في البوسنة، والهرسيك -حَسْبَ تصريح وزير خارجيتها في مؤتمر وزراء خارجيَّةِ الدولِ الإسلامية في "جدَّة"، في 9 جمادى الآخرة 1413 هـ، 3 ديسمبر 1992 م -: مئةً وعشرين ألفَ قتيل تقريبًا.
كانت عمليات الذبح بالمُدَى واسعةَ الانتشار، يقيد الشابُّ الأَعزل، ويلْقى أرضًا، ثم يذبح، ثم يلقى في نهر أَو في أَكوام، أو يمَثَّل بالجثةِ تمثيلاً قَذِرًا نستحي من وصفه، أو يقَطَّعُ إربًا إربًا.
كانت عملياتُ الذبْح والتمثيل تَشمل الشبابَ والشيوخَ والأَطفالَ والنساء، والصور التي توزعها وكالات الأَنباء تقشعرُّ منها الأبدان.
كان الاعتداء على النساءِ واغتصابهنَّ يُمثِّلُ عمليةً مخططًا لها، تتبنَّاها قيادةُ الصربِ النصرانيةِ وجنودُها، وتَنزلُ التعليماتُ الرسمية المشددةُ بها ..
والأَعجب أن رجال الدين الأرثوذكس كانوا هم أَنفسُهم يُحرضون الجنودَ على اغتصاب المسلمات (?).
° ونَشرت الصحفُ الأَجنبيةُ قَصصًا مُفزِعةً عن هَولِ هذه الجرائم،