* جَحَدُوه، وحَنَّ الجِذعُ إِليه، وسَلمَ الصَّخْرُ عليه، وسجدت الحيواناتُ بين يديهِ:

جَحدوا نُبُوتَه، وكانت الأحجارُ تُسلِّمُ عليه، والجِذعُ يبكي لفِراقه ويحن إليه، وسَجَدت الحيواناتُ بين يديه تعظيمًا له:

• عن جابر بن سَمُرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعْرِف حجَرًا بمكَّةَ، كان يُسَلِّمُ علي قبل أن أبعث" (?).

° وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: "كان المسجدُ مسقوفًا على جُذوع من نخْل، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خَطَب يقومُ إلى جِذْع منها، فلما صُنع له المنبرُ فكان عليه، فسَمِعْنا لذلك الجِذع صوتًا كصوت العِشار، حتى جاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده عليه فسكت" (?).

• وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جِذع قبل أن يَتَّخذَ المنبرَ، فلما اتَّخَذ المنبر وتحوَّل إليه، حَنَّ الجذعُ، فاحتَضَنه فسكن، وقال: "لو لم أحتضِنْه لَحَنَّ إلى يوم القيامة" (?).

° وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَحْشٌ، فكان إذا خَرَج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - اشتدَّ ولَعِب في البيت، فإذا دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَكَن فلم يتحرك كراهيةَ أن يُؤذيَه" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015