صوَّرتموه في "الكتاب المقدس" لديكم، ولذلك تُتْرَك فلا يَأكلُ منها أحد.

* وهذا معنى قوله تعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} [الحج: 37] الذي سرقتموه كعادتكم ونقلتموه إلى "ضلالكم المبين" دون فهمٍ، كالحمارِ الذي يَجلسُ إلى مكتبٍ ويُمسِكُ كتابًا بحوافرِه يظنُّ أنه بذلك سيكونُ من الآدميين الذين يفهمون.

* إِنكار النَّسْخ في القرآن:

أنكر صاحبُ هذا الضلال النسخَ في القرآن فقال: "وافتريتم على لسانِنا الكذبَ، وقلتم بأننا متى نَنسخُ من آيةٍ أو نُنسِها نأْتِ بخير منها أو مثلها، فما أخطأنا ولكن كنا غافلين" (النسخ: 8).

وقد عابوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه أتى بالنسخ، ويُكفِّرونه من أجلِ ذلك، وتناول ذلك في صورةٍ سماها (سورة النسخ: 45).

إبطال القِصاص:

وَيَعُد صاحب "الفرقان" القِصاصَ من أحكام الجاهلية، فقال في سورة (الحكم: 10): "أفحكم الجاهلية تبتغون، بأن النفسَ بالنفس، والعينَ بالعين، والسِّنَّ بالسِّنَّ، إنْ هو إلاَّ سُنَّة الأوَّلين، وقد خَلَتْ شِرْعةُ الغابرين" (?).

ويقول في "سورة العطاء": "يا أيها الذين ضلُّوا من عبادنا، لقد قيل لكم: النفس بالنفس والعينُ بالعين والسِّنُّ بالسن .. ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015