تدميرًا، وتُقتلون رجالَنا ونساءَنا وأطفالَنا، وتَسرِقون بترولنا، وتحتلُّون بلادَنا، وتُعذِّبوننا وتُهينوننا وتنتهكون أعراضَ نسائِنا، وتَضربوننا بالقنابل والصواريخ والطائرات والدبابات والبوارج .. إلخ؟! إن جنودَكم ومجنَّداتِكم يَعتدون على إخواننا وأخواتِنا في السجون والمعتقلات في أرض الرافدَينِ بكسرِ عظامهم، وإبقائهم عَرايا في صَبَارَّة الشتاء مع غَمْرِ الزَنَازين بالماءِ الوَسخ حتى لا يستطيعَ المساكينُ النوم، وتسليطِ الكلابِ المتوحشةِ عليهم تَنهشُ خُصَاهم وغراميلَهم فينزِفون حتى الموت، فضلاً عن اغتصابِ النساء والفتياتِ العفيفاتِ اللاتي يُفَضِّلنَ الموتَ بعد خروجِهنَّ من المعتقل على الحياة مع هذا العار، طالِبين منهم ومنهن أن يشتمُوا اللهَ ورسولَه (?)، قائِلين: إنهم جاؤوا إليهم يَحمِلون رسالةَ المحبة، وهم لم يَحمِلوا إلاَّ رسالةَ اللواط والسِّحاق والتعذيب والتقتيل والتدمير البربريِّ الذي لا يتركُ شيئًا يمرُّ عليه إلاَّ جعله أنقاضًا وأحجارًا، لا يُعْفي من ذلك