الدينِ وعَظَمتِه!!.

ورأيُ "رينان" في النبيِّ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - رأيُ كافر جهولٍ متعصِّب، فقد وَصَفه بالخِداع والدَّجَل، وقَرَّر أن الذي أسس الإسلامَ وَشيَّد صَرْحَه هو "عُمر"؛ لأنه يُماثِلُ القدِّيسَ "بولس" في المسيحية!!.

° وقال: "إن الإسلام دينٌ لا يَسمحُ بحريَّةِ الفِكرِ ورُوح النقد".

° وقال: "إنَّ الإسلامَ يُعادِي العلمَ والفلسفةَ، وإنه صارمٌ يتحكَّمُ في العبدِ وفي دنياه وفي آخرته، وإنه ذلك القَيدُ الثقيلُ الذي لم تُصَبْ بمثلِه الإنسانيةُ في تاريخها".

° والواقعُ أن "رينان" لم يُثبِتْ في نَظَرِ مؤرِّخيه بأنه باحثٌ مستقرٌّ الفِكرِ، بل عُرف باضطرابِ الرأي، وقد وَصَفه "بيكافيه" أكبرُ الباحثين في إثارة: "بأنه رجل يَقلِب أوضاعَ الأشياءِ والمسائل، وذلك لاختمارِ النَّزعةِ الصليبيةِ في عَقلِه الباطن، وتَمَلُّكها على أفكارِه في الحكم عَلَي مَن يُخالِفُ تعاليمَ دِينِه الأولِ قبلَ إلحادِه وكفرِه".

° وقال مؤرِّخوه: "إنه أفسَدَ الاستشراقَ الفِرنسي بهذه الآراء، وقد سار على نَهجه كازانوفا في كتابه "محمد ونهاية العالم" .. ".

° يقول "رينان" المُلحِد في كتابه "مقالات ومحاضرات": "أقولُ دائمًا -وَلَستُ بحاجةٍ إلى أن أكرِّر-: إن العقلَ البشريَّ يجب أن يُنزَّه من كلِّ المعتقداتِ الدينيَّة، وأنْ يَحصُرَ جُهودَه في مجالِهِ الخاص، وهو إقامةُ العلم الوَضعيِّ".

ولرينانَ محاضرة مشهورة ألقاها في 29 مارس 1883 في "جامعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015