° يقول الدكتور "ميجيل إيرناندت" الأستاذ بجامعة "مدريد" -وذلك في بحث له بعنوان "الجذور الاجتماعية والسياسية للصورة المُزيَفَّة التي كونتها المسيحية عن النبي محمدٍ"، كان قد قدَّمه للمؤتمرِ الثاني للحوارِ الإسلامي المسيحي الذي عُقِد في "قرطبة" بأسبانيا عام 1977 - ، وقال فيه: "لا يُوجدُ صاحبُ دعوةٍ تَعرَّض للتجريح والإهانةِ ظُلمًا على مَدارِ التاريخ مثلُ محمدٍ؛ إن الأفكارَ حولَ الإسلام والمسلمين ونبيهم محمدٍ استمرت تَسودُها الخرافةُ حتى نهايةِ القَرنِ الثاني عَشَرَ الميلادي، ولَم يَمنع الاحتكاكُ المباشرُ بين الطائفتين من انتشارِ هذه الخرافات" (?).
° ويقول: "فيليب سيناك" في مولَّفه: "صورة الطرف الآخر": "حتى نهايةِ القرنِ الثالثَ عَشَرَ كانت أغلبُ الوثائقِ المكتوبةِ عن الإسلام صادرةً عن رجالِ الكنيسة، وهؤلاء كانت حِرفتُهم الطبيعيةُ نَقْدُ ديانةِ غيرِهم وتشويهُها، وذلك بالإضافة إلى أن المعلوماتِ التي عَكَسَتْها تلك القرونُ كانت ضئيلةً، وأن أقليَّةً فقط من رجالِ الدينِ المسيحي "الإكليروس" كانت تَعرِفُ القِراءةَ والكتابة .. لقد وُصِف المسلمون بأنهم شَعب غيرُ مَسيحيٍّ يَنبعُ أساسًا مِن "القوقاز"! وقد جاؤوا في أعدادٍ هائلةٍ ليستولُوا قَسْرًا وبكلِّ توحُّشٍ على القدسِ والإسكندرية وكل إفريقيا .. وفي النصفِ الأول من القرنِ الثامن استُخدِمت كلمةُ "سارسان"، لتَعني المسلمَ ثم الكافرَ بوجهٍ عام، وأنه محارِبٌ عُدوانيٌّ وَثَني" (?).