مستخدمًا "بحيري الراهب" الذي نَسَجَ قصتَه مُدَّعيًا أن الشيطانَ أمدَّ محمدًا بالموالي والأعوانِ من بينهم، سَمَّى أحدَ الرُّهبانِ المرتدين الملحِدِين يُدْعَي "سوسيو"، وهذا الراهبُ أُدِينَ مِن قِبَل بابا روما، واعتبره مرتدًّا، وكان منبوذًا في قومه، فلَجَأَ إلى الجزيرةِ العربية، وأراد أن ينتقمَ لنفسه، فاتَّفق مع رجلٍ يهودي، والاثنانِ حثَّا محمدًا على أن يَدَّعيَ النبوَّة، وقد أخذ محمدٌ من التوراةِ والإنجيل شريعتَه الجديدةَ مضيفًا لها ما وَسْوَسَ إليه الشيطانُ (?).
(5) "مارتان بولونكو" (المتوفَّي في 1274)، وَصَف محمدًا - صلى الله عليه وسلم - "بالمجوسيِّ مُدَّعي النبوة"، وبأنه "زعيم اللصوص" قُطع الطريق، ومحمدٌ بالنسبة له تعلَّم على يدِ راهبٍ يُدْعَي "سيرجيوس"، وشريعتُه أُمْلِيت عليه من قِبَل الشيطان، وبمساعدةِ هذا الراهب المُلحِدِ "سيرجيوس"، وأن شريعتَه التي أرساها محمدٌ تمَّ الدفاعُ عنها وفَرْضُها بحدَّ السيف، وتأسست على سَفْكِ الدماء (?).
(6) ثم كتب "فانسون دي بوفيه" (?) الكاتبُ الشهير للموسوعة "المرايا" -وهي من أربعة أجزاء: الموسوعة الدينية، الموسوعة الطبيعية، والموسوعة التاريخية، والأخيرةُ هي تاريخُ العالَم منذ الخَلْقِ وحتى عام (1244) التي امتدَّت أيضًا بواسطة "فانسون" نفسِه حتى عام (1253) , وامتدَّت أبعدَ من ذلك بواسطةِ مَن جاء بعدَه.
ومِن المعلوم أن "فانسون" كان راهبًا وواعظًا، وهو أحدُ الدومينيك في