يَوْمٌ يَتيهُ عَلى الزَّمانِ صَبَاحُهُ ... وَمَساؤُهُ "بِمُحمَّدٍ" وَضَّاءُ

الحقُّ عالِي الرُّكنِ فيهِ، مُظَفَّرٌ ... فِي الملكِ، لا يَعلُو عَليْهِ لِواءُ

ذُعِرَتْ عُروشُ الظَّالِمينَ، فَزُلزِلَتْ ... وَعَلَتْ عَلى تيجانِهِمْ أصْداءُ (?)

وَالنَّارُ خاوِيَةُ الجَوانبِ حَوْلَهُمْ ... خَمَدَت ذَوائِبُها، وَغَاضَ الماءُ (?)

والآي تَتْرَى، وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ ... "جبريلُ" رَوَّاحٌ بِهَا غَدَّاءُ (?)

نِعْمَ اليَتيمُ، بَدَتْ مخايلُ فَضلِهِ ... وَاليتمُ رِزْقٌ بَعْضُهُ وَذَكاءُ (?)

في المهْدِ يُسْتَسْقَى الحيا بِرَجائِهِ ... وَبِقَصْدِهِ تُسْتَدفَعُ البَأساءُ (?)

بِسِوى الأمانَةِ في الصِّبا وَالصِّدْقِ لَمْ ... يَعْرِفْهُ أهْلُ الصِّدْقِ وَالأمَناءُ

يا مَنْ لَهُ الأخلاقُ ما تَهْوَى العُلا ... مِنْها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ

لَو لمْ تُقِم دِينًا، لَقامَتْ وَحْدَها ... دِينًا تُضِيءُ بِنورِهِ الآناءُ (?)

زانَتْكَ في الخُلُقِ العَظيم شَمائِلٌ ... يُغرَى بِهِنَّ ويُولَعُ الكُرَماءُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015