أتُراكَ تَعلُو بالسِّبابِ؟ ... إذنْ فإبليسُ السَّبَبْ

قد خاض قَلبَكَ عُصبةٌ ... وعليهمُ حَقٌّ وَجَبْ

مُتْ كلَّ يومٍ مرةً ... وذُقِ العذابَ المُرتَقَبْ

فكتابُكَ المنشورُ يُبعَثُ ... يومَ نَشْرِكَ بالغَضَبْ

ويَسوءُ وجهَك لا الصُّراخُ ... يَقِيكَ منهُ ولا النَّصَبْ

لا تَشترِي حَرَسًا هنالِكَ ... أو تُساوِمْ بالذَّهَبْ

فبكلِّ حرفٍ في الكتابِ ... عذابُ دَهرٍ تَكتَسِبْ

وبقَدْرِ ما انتسَخوه يُسلَخُ ... جِلدُ وَجهِكَ باللَّهَبْ

ورفيقُك الشيطانُ يَرمي ... تحت رِجْلِكَ بالحطبْ

يَتبرَّأُ الشيطانُ مِنك ... ومِن عذابك لَم تُجَبْ

ذُقْ ما جَنَتْ كفَّاكَ، لا ... تجني من الشوكِ العِنَبْ

سلمانُ والشيطانُ ضلاَّ ... واستشاطا في الغضبْ

تَعِسَ الرِّفاقُ ومَن يناصِرُهم ... ويُجْمِلُ في الطلبْ

* مفتريات على سلمان الفارسي:

° يتخيل الدجَّالُ مشهدًا حَدَث في غُرفة "بعل" -شاعر الهجاء، وتابع أبي سمبل "أبي سفيان" وزوجه هند-، فيقول: "عاد "بعل" إلى غرفته الحقيرة، فوجد فيها شخصًا مُقنَّعًا عاجَلَه بضَربةٍ أَدمَتْه، ثم بدأ بعدَها حوارٌ بينهما كشف أثناءَه المقنَّعُ وجهَه، فبانت شخصيته: إنه سلمان الفارسي! ..

قال سلمانُ لبعل: ماهوند قادم. فارتعد بعل وقال له: إنك واحدٌ من أقربِ صَحابته. فرد سلمانُ: كلَّما كنتَ أقربَ إلى المُشَعْوِذِ، كلَّما سَهُل عليك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015