يُحكِمَ جريمته، فجاء الجزءُ الأول من الآياتِ المقتَبَسة بصيغةِ الضميرِ الثالث، بينما تلاه الجزءُ المحرَّفُ بصيغةِ الضمير الأول.

* فآيات سورة "النجم" تقول: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى} [النجم: 1 - 12].

° لقد استبدل الدجال كلمة "الثريا" مكان كلمة "النجم"، واستمر يستخدمُ هذه الصيغةَ إلى أن انتَقل إلى الصيغة الأخرى بكلامٍ وضعه على لسانِ النبيِّ يقول فيه: "ولقد رأيتُه مرة أخرى، عند سِدرةِ المنتهى، عندها جنةُ المأوى، إذ يَغشى السدرةَ ما يَغشى، ما زاغ بصرِي وما طَغَى، لقد رأيتُ من آياتِ الربِّ الكبرى" (?).

فخالف بذلك جميعَ التراجم المعروفة والتي أشار إلى بعضِها مثل: "داود، وبكتال، وعلي" أن القرآنَ لا يُورِد صيغةَ المتكلِّم المفردِ على لسانِ النبيِّ إلا مسبوقة بكلمة: "قل"، مثل قول الله -سبحانه- لنبيه: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015