تَذَكَّرُونَ} [الجاثية: 23] " (?).
من مدينة "كفر الزيات" خَرَج علينا مسيلِمة الكذاب "رشاد خليفة" المولود في 18/ 11/ 1935، تَخرَّج مهندسًا زراعيًّا، وعَمِل بالهيئةِ العامةِ للإِصلاح الزراعي في 1957 م، وصدرت ضدَّه الجزاءات، ومع هذا حَصَل على بَعثةٍ علميةٍ لدراسةِ الدكتوارة في أمريكا 30/ 8/ 1959 م، وعاد الخائنُ ومعه زوجُه الأمريكيةُ السافرةُ، ثم سافر إلى ليبيا، ومنها إلى أمريكا، وبعد أشهُر معدودةٍ أصبح "رشاد خليفة" خبيرًا بالأمم المتحدة، ثم إمامًا لمسجد مدينة "توسان" ومعه مئاتُ الألوف من الدولارت.
ومن قرية "حريز" مركز "كفر صقر" بمحافظة "الشرقية" جاء "صبحي منصور"، وانضمَّ في بداية أمره إلى "الطريقة الرفاعية" والتحق بالأزهر، وأصبح أستاذًا مساعِدًا بكلية "اللغة العربية"، ولَفَت الأنظارَ إليه بما يَطرحُه من آراءَ مخالفةٍ لإِجماعِ المسلمين، ليس بعِدائِهِ للصوفية فحسب، إنما بعِدائه للسُّنة النبوية.
والتقى بـ "رشاد خليفة"، ووَجَد كلٌّ منهما ضالَّته في الآخَر، فرشاد يَملِكُ السلطانَ والمالَ بالدولار، ويَسكُنُ بلادَ اللحمِ الأبيضَ والحاسوبِ الذي يُحصِي كلماتِ القرآن وحُروفَه وآياتِه في لَمحِ البصر، ويُنبئك على الفورِ عمَّا إنْ كنتَ تصلحُ نبيًّا أو مساعَد نبيٍّ.