لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 11 - 12].
وهذه الآيةُ الكريمةُ مطابِقةٌ لحالِ الملحِدِ غايةَ المطابقة، طَهَّر اللهُ الأرضَ منه ومن أمثالِه من المفسِدين في الأرض، إنه سميع مجيب.
وقد رأيتُ مِن الواجب الردَّ على أباطيلِ هذا الزائغِ المفترِي على الله وعلى رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، وتطهيرَ الأحاديثِ في "صحيح البخاري" -وغيرِه من كتب السُّنة- من تلطيخِ هذا الظالم المعتدي" (?).
° قال الشيخ التويجري "وقد قال المؤلِّفُ (?) في صفحة (4) ما نصُّه:
"سابعًا: الاستكشافُ الفِعليُّ لانحرافِ عقائدِ مَن سبقونا من أُمم الدراويش وجماعاتِ التنسُّكِ الشَّكْلِيِّ وأصحابِ الدعاوَى، بخروج بشريَّتِهم أو بشريَّةِ شيوخِهم على سُنَنِ اللهِ في خَلقه، ادعاءً للكراماتِ المصطَنَعة، وزعمًا للمعجزات الخيالية التي مَلأت المدوَّناتِ الصفراءَ، وليس لهم فيها من سَنَدٍ ولا أصلٍ إلَّا أحاديثُ الخيالِ المفتَرَاةُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، تلك التي استقرَّت في كُتبِ الأحاديثِ المعتَمَدةِ لدى المسلمين بحُسنِ القصدِ من الناشِرِين والمستطلِعين".
والجواب: أن يُقال: هذه الجملةُ في أولِ كتابِ المؤلِّف الجاهل كافيةٌ في بيانِ عداوتِه للرسولِ - صلى الله عليه وسلم - وللسلفِ الصالح مِن الصحابة والتابعين وأئمةِ