مغلغلةً مراقعها تغَالى ... إلى صنعاءَ من فجٍّ عميقِ
تؤُمُّ بنا ابن ذي يزنٍ وتفري ... ذوات بطونها أمّ الطريق
وترعى في مخايلهِ بروقاً ... مواصلة الوميضِ إلى بروقِ
فلمّا واقعَت صنعاءَ حَلَّت ... بدارِ الملكِ والحسبِ العتيقِ
حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسيّ، قال: ثنا العلاء بن الفضل بن أبي سويّة، قال: أخبرني أبي عن أبيه عبد الملك بن أبي سويّة، عن جدِّه أبي سويِّة، عن أبي خليفة، قال: سألت محمد بن عديّ بن ربيعة بن سواءة بن جُشم بن سعد، فقلتُ: كيف سمّاك أبوك محمداً؟ فقال: سألتُ أبي عمّا سألتني عنه، فقال: خرجتُ رابع أربعة من بني تميم، أنا منهم، وسفيان بن مُجاشع بن دارم، وأسامة بن مالك بن جُندب بن العنبر، ويزيد بن ربيعة بن كنانة بن حرقوص ابن مازن؛ ونحن نريد ابن جفنة ملك غسّان.
فلمّا شارفنا الشام نزلنا على غدير عليه شجرات، فتحدثنا، فسمع كلامنا راهب فأشرف علينا، فقال: إنَّ هذه لغة ما هي بلغة أهل هذه البلاد.