ويطرد فِي جَمِيع أَسمَاء آلَات الْفِعْل، فَلَو قلت: ضَربته خَشَبَة، ورميته آجرة لم يجز لِأَن الآجرة لم تعهد آلَة للرمي والخشبة لم تعهد آلَة للضرب الرَّابِعَة من الْمصدر مَا هُوَ علم للمعنى كسبحان علم للتسبيح وبرة علم للمبرة وفجار علم للفجرة ويسار علم للميسرة يُقَال بره برة وفجر بِهِ فجار وَهُوَ مُعَلّق على الْجِنْس الْخَامِسَة استعملوا الْعَطاء مصدرا بِمَعْنى الْإِعْطَاء وَالثَّوَاب مصدرا معنى الإثابة قَالَ الشَّاعِر 729 - ( ... وَبعد عَطَائِكَ المِائَة الرِّتاعَا ... )
وَقَالَ تَعَالَى: {ثَوابًا من عِنْد الله} [آل عمرَان: 195] وَذَلِكَ مسموع لَا يُقَاس عَلَيْهِ السَّادِسَة: منع الْأَخْفَش والمبرد وَابْن السراج وَالْأَكْثَرُونَ عمر الْفِعْل فِي مصدرين: مُؤَكد ومبين