وَتَقَع مَا زَائِدَة نَحْو {فبمَا رَحْمَة من الله} آل عمرَان 159 {مِمَّا خطاياهم} أما أَنْت مُنْطَلقًا وَأَجَازَ الْكسَائي زِيَادَة من كَقَوْلِه 306 -
(آلُ الزّبير سَنامُ الْمجد قد عَلِمَتْ ... ذَاك القبائلُ، والأثرون مَنْ عَدَدَا)
أَي والأثرون عددا والبصريون أَنْكَرُوا ذَلِك لِأَنَّهَا اسْم والأسماء لَا تزاد وَأولُوا الْبَيْت على أَن مَا فِيهِ نكرَة مَوْصُوفَة أَي من يعد عددا ص وَتَقَع أَي شرطا واستفهاما وَصفَة نكرَة حذفهَا نَادِر وَقيل شَائِع قَالَ ابْن مَالك وَحَالا والأخفش ونكرة مَوْصُوفَة ش تقع أَي شرطا كَقَوْلِه 307 -
(أيّ حِين تُلِمّ بى تَلْقَ مَا شِئْتَ ... من الْخَيْر، فاتَّخِذنى خَلِيلا)
واستفهامية نَحْو {فَأَي الْفَرِيقَيْنِ أَحَق بالأمن} الْأَنْعَام 81 وَصفَة نكرَة كَقَوْلِه 308 -
(دَعَوْت امْرَءاً أيَّ امرىء فَأَجَابَنِي ... )
فَإِن أضيف إِلَى مُشْتَقّ من صفة يُمكن الْمَدْح بهَا كَانَت للمدح بِالْوَصْفِ الَّذِي اشتق مِنْهُ الِاسْم الَّذِي أضيف إِلَيْهِ فَإِذا قلت بِفَارِس أَي فَارس فقد أثنيت عَلَيْهِ بالفروسية خَاصَّة أَو إِلَى غير مُشْتَقّ فَهِيَ للثناء عَلَيْهِ بِكُل صفة يُمكن أَن يثنى بهَا فَإِذا قلت سررت بِرَجُل أَي رجل فقد أثنيت عَلَيْهِ ثَنَاء كَافِيا بِمَا فِي كل مَا يمدح بِهِ الرجل وَإِنَّمَا لم تُوصَف بهَا الْمعرفَة لِأَنَّهَا لَو أضيفت إِلَى معرفَة كَانَت بَعْضًا مِمَّا تُضَاف إِلَيْهِ وَذَلِكَ لَا يتَصَوَّر فِي الصّفة وَالْغَالِب ذكر هَذِه الصّفة وَقد تحذف كَقَوْلِه