{ءَأَنتُم أَشَدُ خَلقاً أَمِ السَّمَآءُ} [النازعات: 27] وجملتين ليستا فِي تأويلهما كَقَوْلِه 1608 -
(فَقُلْتُ أهْيَ سَرَتْ أمْ عادني حلُمُ)
وَقَوله 1609 -
(لَعمْرُك مَا أدْري وإنْ كنت دَاريا ... شُعَيْثُ ابْن سَهْم شُعَيْثُ ابْن مِنْقَر)
وتختص الأولى أَيْضا بِأَنَّهَا لَا تسْتَحقّ جَوَابا لِأَن الْمَعْنى مَعهَا لَيْسَ على الِاسْتِفْهَام فَإِن الْكَلَام مَعهَا قَابل للتصديق والتكذيب لِأَنَّهُ خبر بِخِلَاف الْأُخْرَى (وَيُؤَخر الْمَنْفِيّ فيهمَا) أَي الأولى وَالْأُخْرَى فَيُقَال (سَوَاء على أجاء أم لم يَجِيء) (أَقَامَ زيد أم لم يقم) وَلَا يجوز سَوَاء على لم يَجِيء أم جَاءَ وَلَا ألم يقم أم قَامَ فَإِن كَانَ مَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا مثبتا قدم مَا شِئْت مِنْهُمَا (وَفصل الثَّانِيَة من معطوفها أَكثر لَا وَاجِب وَلَا مَمْنُوع فِي الْأَصَح) مِثَال الْفَصْل {أذلك خير أم جنَّة الْخلد} [الْفرْقَان: 15] والوصل {أَقَرِيب أم بعيد مَا توعدون} [الْأَنْبِيَاء: 109] وَالتَّأْخِير أعندك زيد أم عَمْرو ألقيت زيدا أم عمرا وَقيل لَا يجوز إِلَّا الْفَصْل وَقيل لَا يجوز إِلَّا ضم أَحدهمَا إِلَى الآخر مقدمين أَو مؤخرين (وَقد تحذف الْهمزَة) وتنوي كَقَوْلِه 1610 -
(لَعَمْرُك مَا أدْري وَإِن كنتُ دارياً ... بسَبْع رمَيْن الْجَمْر أم بثَمان} أَي أبسبع وَقُرِئَ {سَوَاءٌ عَلَيهِم أَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم} [الْبَقَرَة: 6] بِهَمْزَة وَاحِدَة