وَقد يقْتَرن جوابها بإذا نَحْو (لَو جئتني إِذا لأكرمتك) وندر كَونه تَعَجبا مَقْرُونا بِاللَّامِ قَالَ: 1320 -
(فَلَو متُّ فِي ويم وَلم آتٍ عَجْزةً ... يُضَعِّفِني فِيهَا امْرُؤ غيرُ عَاقل)
(لأكْرمْ بهَا من مَيْتَةٍ إِن لقيتُها ... أطاعِنُ فِيهَا كل خِرْق مُنازل)
(و) ندر كَونه مصدرا بِرَبّ أَو الْفَاء كَقَوْلِه: 1321 -
(لَو كَانَ قَتْلٌ يَا سلامُ فراحةٌ ... )
فَإِن وَقع الْجَواب فِي الظَّاهِر جملَة اسمية فجواب قسم مَحْذُوف مغن عَن جوابها وَلَيْسَ بجوابها خلافًا للزجاج كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَو أَنهم آمنُوا وَاتَّقوا لمثوبة من عِنْد الله خير} [الْبَقَرَة: 103] فجواب لَو مَحْذُوف لدلَالَة مَا بعده عَلَيْهِ وَتَقْدِيره لأثيبوا وَقَوله لمثوبة إِلَى آخِره جَوَاب قسم مَحْذُوف تَقْدِيره وَالله لمثوبة وَقَالَ الزّجاج بل هُوَ جَوَاب (لَو) وَاللَّام هِيَ الدَّاخِلَة فِي جوابها ويحذف جَوَاب (لَو) لدَلِيل وَهُوَ كثير فِي الْقُرْآن قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ} [الرَّعْد: 31] الْآيَة أَي لَكَانَ هَذَا الْقُرْآن قَالَ أَبُو حَيَّان وَيحسن حذفه فِي طول الْكَلَام