أَي أَي وَقت تصب بارقا من أفق فَقلب وَاسْتدلَّ لَهُ ابْن مَالك بقوله: 1289 -

(وإنّك مَهما تُغْطِ بَطْنَك سُؤْلَهُ ... وفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا)

ورد بِجَوَاز كَونهَا للمصدر أَي إِعْطَاء كثيرا أَو قَلِيلا (وَلَا) ترد (مهما حرفا) بل تلْزم الاسمية وَقَالَ خطاب والسهيلي ترد حرفا بِمَعْنى (إِن) كَقَوْلِه: 1290 -

(ومَهْمَا تكن عِنْد امْرئ من خَلِيقَة ... وإنْ خَالها تَخْفَى على النَّاس تُعْلم)

إِذْ لَا مَحل لَهَا وَأجِيب بِأَنَّهَا خبر (تكن) و (خَلِيقَة) اسْمهَا أَو مُبْتَدأ وَاسم (تكن) ضميرها (وَمن خَلِيقَة) تَفْسِيره والظرف خبر (وَلَا) ترد (مهما استفهاما) وَقيل ترد لَهُ قَالَه ابْن مَالك كَقَوْلِه: 1291 -

(مَهْما لِيَ اللّيْلَةَ مَهْما لِيَهْ ... )

فمهما مبتدأه خَبره (لي) وَأجِيب بِاحْتِمَال أَن (مَه) اسْم فعل واستؤنف الِاسْتِفْهَام ب (مَا) وَحدهَا (وَلَا تجر) مهما بِحرف وَلَا إِضَافَة فَلَا يُقَال على مهما تكن أكن وَلَا جِهَة مهما تقصد أقصد وَقَالَ ابْن عُصْفُور يجوز ذَلِك كَسَائِر الأدوات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015