وَفِي نيابته عَنهُ فِي التنكير إِذا كَانَ الْمُضَاف الْمَحْذُوف مثلا خلف فَقَالَ ابْن مَالك تبعا للخليل نعم وَلذَلِك نصب على الْحَال نَحْو (تفَرقُوا أيادي سبأ) أَي مثلهَا أَو ركب مَعَ (لَا) كَحَدِيث:
(إِذا هلك كسْرَى فَلَا كسْرَى بعده وَإِذا هلك قَيْصر فَلَا قَيْصر بعده) وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا وَيجوز إبْقَاء جَرّه إِن عطف على مماثل للمحذوف أَو مُقَابل لَهُ فَالْأول نَحْو: 1253 -
(أَكُلَّ امْرئ تَحْسبين امْرَءًا ... ونار تَوقَّدُ باللّيل نَارا)
أَي وكل نَار وَالثَّانِي نَحْو: {تُرِيدُونَ عرض الدُّنْيَا وَالله يُرِيد الْآخِرَة} [الْأَنْفَال: 67] أَي مَا فِي الْآخِرَة وَشرط ابْن مَالك للْجُوَاز اتِّصَال العطب كَمَا مثل أَو فَصله بِلَا نَحْو 1254 - {وَلم أَرَ مِثْلَ الْخَيْر يَتْركُهُ الْفَتى ... وَلَا الشرِّ يَأْتِيهِ امرؤٌ وَهُوَ طائِعُ}
وَلم يَشْتَرِطه الْأَكْثَرُونَ كَمَا فِي الْآيَة الْمَذْكُورَة (و) شَرط قوم سبق نفي أَو اسْتِفْهَام كَمَا تقدم فِي الْأَمْثِلَة قَالَ أَبُو حَيَّان وَالصَّحِيح جَوَازه مَعَ عدمهما كَقَوْلِه: