ويبددها" (يوحنا 10/ 7 - 12).

ثم وفي موطن آخر يتوعد بجهنم من قال لأخيه أقل من ذلك، فيقول: " ومن قال: يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم" (متى 5/ 22).

وقريباً من هذا السِباب ما يقوله بولس في مواطن كثيرة من رسائله، منها: "انظروا الكلاب، انظروا فعلة الشر" (فيلبي 3/ 2)، ومثله كثير ...

ثم يذكر بولس أن من بين الذين يُحرَمون من الملكوت أولئك الذين يشتمون، فيقول: "ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله" (كورنثوس (1) 6/ 10)، فهل تراه يقصد نفسه والمسيح أم أن لهما امتيازاً على سائر الشاتمين، أم هو ضلال البشر حين ينسبون القبائح إلى أحد أكرم المرسلين، ثم يزعمون أنه كلمة الله؟

ولا عجب بعد ذلك ما فعل البشر من السباب والقبح والرذيلة.

ويستمر الإنجيليون في الإساءة المتعمدة إلى المسيح عليه السلام، ويصفونه بالمزيد من القبائح وهم يتحدثون عن نسب للمسيح الذي ليس له نسب بشري، والعجيب أنهم جعلوا نسب يوسف النجار نسباً للمسيح الذي لا أب له، وليس ثمة علاقة بينه وبين يوسف النجار، ولو كان المذكور نسب مريم لكان له وجه، أما يوسف النجار فلا وألف لا.

وقد ذكر الإنجيليون في مرات عديدة أن النجار هو أب المسيح، منها ما نسبه لوقا إلى مريم: "وبعدما أكملوا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم، ويوسف وأمه لم يعلما، إذ ظناه بين الرفقة ... يا بني لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين " (لوقا 2/ 41 - 48)، فجعل لوقا النجارَ أباً للمسيح الذي لا علاقة له به! (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015