- ثالثا: أن تستشعر وتستحضر أنك على الصراط فوق جهنم، وكأنك تشاهد الجنة والنار أمام عينك، وكأنك قمت بين يدي الله عز وجل في موقف الحساب.
- الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق: قال ابن القيم: أن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله وجناياته هو فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح وأما خشوع النفاق فيبدو على الجوارح تصنعا وتكلفا والقلب غير خاشع.
- خشوع الصلاة قسمان:
1. الخشوع الظاهري: هو كون المصلي ساكناً ناظراً إلى موضع سجوده غير ملتفت يميناً ولا شمالاً مبتعدا عن العبث وسبق الإمام وموافقته.
2. الخشوع الباطني: ويكون باستحضار عظمة الله والتفكر في معاني الآيات والأذكار وعدم الالتفات إلى وساوس الشيطان.
- قال الطبري: إن الله يحب من اتقاه بطاعته، بأداء فرائضه واجتناب معاصيه قال تعالى: (واعلموا أن الله مع المتقين) قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد أنه تعالى مع أوليائه الذين يخافونه فيما كلفهم من أمره ونهيه.
- قال الطبري: وأيقنوا، عند قتالكم إياهم، أن الله معكم، وهو ناصركم عليهم، فإن اتقيتم الله وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه، فإن الله ناصر من اتقاه ومعينه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
- مكان التقوى: قال ابن رجب: الأصل في التقوى والفجور هي القلوب، فإذا بر القلب واتقى برت الجوارح، وإذا فجر القلب فجرت الجوارح.
- قيل لأبي هريرة رضي الله عنه: ما التقوى؟ فقال: أجزت في أرض فيها شوك؟ فقال: نعم، فقال: كيف كنت تصنع؟ فقال: كنت أتوقى، قال: فتوق الخطايا.