- قال بشر الحافي: أَخْمِل ذكرك، وطيِّب مطعمك، لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب في الدنيا أن يعرفه الناس.
- قال محمد بن العلاء: من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس.
- قال مسلم بن يسار: ما تلذّذ المتلذّذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عزَّ وجلَّ.
- ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج في سواد الليل فرآه طلحة، فذهب عمر فدخل بيتاً، ثم دخل بيتاً آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت، فإذا بعجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك؟ قالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة! أَعثرات عمر تتبع؟!.
- كان زين العابدين علي بن الحسين ينفق على أهل مئة بيت في المدينة، يأتيهم في الليل بالطعام، ولا يعرفون مَن الآتي به، حتى مات ففقدوا ذلك؛ فعرفوا أن ذلك منه، ووجدوا في ظهره أثراً من نقل الطعام إلى بيوت الأرامل.
- قال محمد بن واسع: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم.
- كان ابن المبارك يضع اللثام على وجهه عند القتال لئلا يُعرف.
- قال الإمام أحمد: ما رفع الله ابن المبارك إلا بخبيئة كانت له.
- قال الإمام الشافعي: وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم، ولا ينسب إليَّ منه شيء.
- تنبيه هام: هذا الإخفاء إنما هو لما يُشرع إخفاؤه من العمل، وذلك مخصوص بالنوافل دون الفرائض، واستثنى أهل العلم من ذلك من يقتدي الناس به؛ إذ الإبداء في حقه أوْلى.
- قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه)
- ينبغي على المؤمن أن: يتعرف على صفات الصالحين ويقرأفي سيرتهم ويكتشف أخلاقهم ويتتبع خصالهم حتى يقتدي بهم.
- قال: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
- قال: ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة.