قلت: دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار، والتوبة النصوح.

- قال شيخ الإسلام: من ابتلي ببلاء قلب أزعجه فأعظم دواء له قوة الالتجاء إلى الله ودوام التضرع والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة مثل آخر الليل، وأوقات الآذان والإقامة وفي السجود وأدبار الصلوات، ويضم إلى ذلك الاستغفار.

- قال جعفر بن محمد: يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله قال في كتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم)

- وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

- شروط التوبة:

كلمة التوبة كلمة عظيمة، لها مدلولات عميقة، لا كما يظنها الكثيرون، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب، ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث، وهذا ذكر بعضها:

الأول: الإقلاع عن الذنب فوراً.

الثاني: الندم على ما فات.

الثالث: العزم على عدم العودة.

الرابع: إرجاع حقوق من ظلمهم، أو طلب البراءة منهم.

وزاد بعضهم: الإخلاص فيها لله تعالى.

- الاستغفار نوع من الدعاء:

- قال ابن رجب: ومجرّد قول القائل: اللهمّ اغفر لي طلب للمغفرة ودعاء بها، فيكون حكمه حكم سائر الدّعاء إن شاء أجابه وغفر لصاحبه، لا سيّما إذا خرج من قلب منكسر بالذّنب وصادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصّلوات.

- ويُروى عن لقمان عليه السّلام أنّه قال لابنه: يا بنيّ عوّد لسانك: اللهمّ اغفر لي فإنّ لله ساعات لا يردّ فيها سائلاً.

- ما هي الأمور التي تعين على التوبة:

1 - الإخلاص لله والإقبال عليه: فإذا أخلص الإنسان لله، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، ويسره لها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015