بريء من عهدة ضعفهم؟.
إذا لم يكن شيء من هذا كله، فما هو السر إذاًَ؟ ألا يكون هو الوفاء من جانب أولئك، والجحود من جانب هؤلاء؟ أهو العلم هناك والجهل هنا؟ سبحانك ربي! إنه علم يحمل على كتفه قاتله، وجهل يشيح بوجهه عن وليه! سبحانك هذا تفريط عظيم! ..
لو عمل المسلمون بآداب قرآنهم للفتوا الأنظار إلى روعته أكثر من ألف جمعية، وألف خطاب، وألف كتاب.
الناس يؤمنون بالحقائق أعمالاً أكثر مما يؤمنون بها أقوالاً، ويقيسون صدقها ونفعها وثباتها بموقف دعاتها منها إيجاباً وسلباً، وإقبالاً وإعراضاً.
شر الدعاة إلى الحق من يكذب بعمله وسيرته ما يدعو إليه بلسانه ومقالته.
كم من ساكت عن الحق بفمه، متكلم عنه بوجهه وجوارحه، وقد كان الأعرابي يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يراه