أنت رحمة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
كثيراً ما تلهفنا للحصول على أمور بحبها، ثم تبين لنا فيما بعد أن فواتها كان محض الخير والفائدة لنا.
من أيقن بحكمة الله ورحمته رأى يد الله تقوده إلى كل خير، وتبعده عن كل أذى.
أكثر الناس يفرقون من أذى أجسامهم، ولا يبالون بأذى أرواحهم وقلوبهم، أيها الغافل تدبر: إنما أنت بالروح والقلب والضمير، لا باللحم والدم والعظم إنسان.
لذ بالقضاء والقدر كلما أعيتك الحيلة في الخلاص مما تكره؛ فحركات الأفلاك لا توقفها زفرات المحزونين.
من أنت أيها الإنسان! حتى تتبرم بالقدر، وتتسخط من الله، وتملي عليه شروطك؟
لو أُعطي كل إنسان ما تمنى لأكل بعضنا بعضاً.