قلَّما تقنع الزوجة بالمعيشة التي هي فيها، وكلَّما انتقلت إلى حالٍ أحسن مما كانت عليه، ملَّته وتشكَّت منه، حتى لو وصلت إلى الجنَّة، لملَّتها وتمنَّت الانتقال إلى جهنم.
معاملة الزوجة بالحسنى تزيد العاقلة طاعة، والحمقاء تمرُّداً، فأكثر مع الأولى، وأقلل مع الثانية.
الزوج الكريم يستر مساوئ زوجته حتى عن أوليائها، والزوج اللئيم يتحدَّث عن مساوئ زوجته حتى لأعدائها.
أكثر الأزواج يطالبون زوجاتهم بحقوقهم عليهنَّ أكثر مما يطلبون أنفسهم بحقوقهن عليهم، والله تعالى يقول: {ولهنَّ مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة}.
المجتمع الجاهل يغتفر للرجل انحرافه، ويقتل المرأة على انحرافها، مع أن الشريعة أوجبت على كلٍ منهما الاستقامة، وأنكرت من كلٍ منهما الانحراف، وأوجبت لكلٍ منهما الستر حين الزلل، وحتَّمت عقوبة كلِّ منهما حين تثبت