على ما زوي عنكم» (?).

قد يكون أب فقيرً قانعًا مستعففًا، كما قد يكون الغني طماعًا جشعا، ذلك لأن الغنَى غنى النفس، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس» (?)، وقد وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حال الناس في القرون المتأخرة، فعد من أشراط الساعة «.. وأن يعطى الرجل ألف دينار، فيتسخطها» (?)، وهذا من أشد صور الحرص والطمع، كما أن القناعة أعلى صور الشكر والرضا: «.. وكن قنعًا تكن أشكر الناس» (?).

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- المستسلم لدواعي الطمع كالذي يأكل ولا يشبع.

- التنافس على الدنيا من دواعي الطمع.

- لا تُنال القناعة إلا بالمجاهدة.

- من تمام عفَّة الصحابة بيعتهم على ألا يسألوا الناس شيئًا.

- من شروط العلماء في السؤال:

- عدم وجدان الغنى.

- عدم إذلال النفس.

- عدم الإلحاح في السؤال.

- عدم استشراف النفس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015